رئيس تجارية القليوبية: مشاركة السيسي بـ«قمة الكوميسا» رسالة لتحقيق التكامل الاقتصادي
قال الدكتور محمد عطية الفيومي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية وعضو مجلس النواب، وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في أعمال القمة 22 لرؤساء دول وحكومات دول الكوميسا، في العاصمة الزامبية، رسالة إلى تحقيق التكامل والتنمية الاقتصادية بين دول التجمع الافريقي.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية، في بيان صحفي اليوم، أن مصر حريصة على مد سبل التعاون والتنسيق مع دول القارة الإفريقية خلال المرحلة المقبلة بشكل كبير وتوحيد الرؤى المشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المستمرة، وملاحقة تداعيات التطورات الإقليمية والدولية.
وأشار «الفيومي»، إلى أن الرئيس السيسي عزز أيضا خلال رئاسته للكوميسا، خلال العامين الماضيين التنسيق والتكامل بين الكيانات الأفريقية الثلاثة الكبرى: الكوميسا، وجماعة شرق أفريقيا، ومجموعة التنمية للجنوب الأفريقي، من خلال إجراءات محددة، لحث الدول الأعضاء على تنفيذ الإعفاءات الجمركية، وتيسير حركة التبادل التجاري فيما بينها، رغم التحديات الدولية وفي مقدمتها تداعيات جائحة كورونا.
ونوه رئيس تجارية القليوبية، إلى المكاسب التي سوف تحقق مصر من مشاركة بـ«قمة الكوميسا»، من تعميق وتعزيز التعاون مع دول القارة الافريقية منها تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة الافريقية وتطبيق برنامج جسور التجارة العربية الافريقية، وتشجيع مشروع القاهرة كيب تاون والذي يعد مشروع ربط بري يمر بعدد من دول القارة الافريقية، وإعداد قائمة بالفرص الاستثمارية المتاحة لعرضها على مجتمع الأعمال ما يساهم في زيادة معدلات النمو الاقتصادي بالقارة الافريقية، وسعي مصر الدائم لتعزيز خطط التكامل والاندماج التجاري بالقارة الإفريقي.
وأوضح «الفيومي»، أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا قد زاد خلال الفترات الماضية، ليسجل 5.3 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 4.4 مليار دولار عام 2021، فقد بلغت الصادرات المصرية 3.4 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 3.1 مليار دولار عام 2021، كما بلغت قيمة الواردات المصرية من دول الكوميسا 1.9 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 1.3 مليار دولار عام 2021، وفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتابع، إلى أن مصر تلعب دورًا حيويًا في العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الدول الأفريقية، فهي بوابة أفريقيا إلى الشرق الأوسط وأوروبا، كما تعد مصر واحدة من الدول الرائدة في إفريقيا من حيث الاستثمار والتجارة، نظراً لتمتعها بموقع استراتيجي يجعلها مركزًا للتجارة بين دول شمال وجنوب القارة الإفريقية، و مصر ثالث أكبر اقتصاد في أفريقيا من حيث الناتج المحلى الإجمالي، بعد نيجيريا وجنوب إفريقيا.
جدير بالذكر، أن الكوميسا تضم 21 دولة هي مصر، بوروندي، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، أريتريا، كينيا، إثيوبيا، إيسواتينى، مالاوي، مدغشقر، ليبيا، سيشيل، رواندا، موريشيس، تونس، السودان، الصومال، زامبيا، زيمبابوى وأوغندا، وتسلمت زامبيا رئاسة تجمع الكوميسا من مصر خلال قمة التجمع التي عقدت بالعاصمة الزامبية لوساكا، وتأسس السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (الكوميسا)، في عام 1994، بهدف تعويض منطقة التجارة التفضيلية السابقة (PTA)، وبدأت اتفاقية الكوميسا كمنطقة تجارة تفضيلية تهدف للوصول لإقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء لتتطور لتصبح اتحادا جمركيا ثم سوقاً مشتركة.